غالباً ما يوصف المنزل بترتيبه الداخلي الذي يغلب عليه تحديد المسافات والمساحات المختلفة لأجزائه والفراغات بين مكوناته، فإما يكون منتظماً دقيقاً مرتباً بصورة تعكس بهاءً المكان فيسهل العيش فيه أو تتبعثر المكونات في الأجزاء المختلفة ويشعر ساكنه بالضيق. فالتنظيم الدقيق والترتيب الدائم يلعب دوراً وظيفياً في إيجاد حالة من العيش بالراحة من خلال توفر مساحات في المكان. لكن هذا الترتيب يجب أن يكون ملائماً للطراز الذي سيكون عليه هذا الجزء أو ذلك. ومهما تكون حاجة الترتيب ومقتضياته من ناحية الزمن وإلى المقدرة المادية، فإننا بحاجة لأن نجعل منه عملية روتينية في الحياة، يفرض علينا بين الحين والآخر عمليات مختلفة نجريها هنا وهناك، أو نعيد الترتيب بعد كل وقت. وتحتاج عملية الترتيب إلى مهارات عدة لتسهيل العمل لابد من إتباعها. فتسخير جزء من الوقت لترتيب المنزل وتحديد المتطلبات الضرورية لعملية الترتيب والمكونات التي تحتاج إلى الترتيب بهدوء سوف نحصل على مساحات تعكس الحرية في أداء وظيفتها بعيداً عن الرتابة التي يعاني منها المنزل. كما أنه قبل البدء بعملية الترتيب لابد من التفكير في وظيفة كل جزء من أجزاء المنزل، فالمطبخ الأنيق تمارس فيه نشاطات عدة، من تحضير الطعام وتناوله أحياناً. كذلك صالون الإقامة، فهو المكان الوحيد للإقامة والسهر، وغرف الأطفال يمارس فيها الأطفال نشاطاتهم العديدة ومغامراتهم. وتساعد معرفة أدوار كل جزء في تحديد احتياجات الترتيب. ويتم الترتيب وفق تسلسل الأولويات بحيث ننتهي من ترتيب جزء لنبدأ بالآخر، وتجزئة العمل والتركيز على ما هو أساسي، والبدء بالأسهل من المدخل وانتهاء بالمطبخ. وتحديد القيمة الجمالية والوظيفية للأشياء واستبعاد ما لا قيمة له في المنزل والاحتفاظ بما هو قدير وراقٍ في مكانه. والكثير من المقتنيات له قيمة شعورية لدى أصحابه، وهنا يدخل عامل الذوق في تحديد مكانها الثابت في المنزل. وأخيراً، لابد من معرفة أن مهارات الترتيب الداخلي للمنزل تصقل بالمعرفة التي مصدرها المواكبة والمهارات العديدة التي تطرحها وسائل الأعلام المرئي والمقروء والخاص بديكور والمنزل. فمن شأن المعرفة والإطلاع المستمر رفع مستوى التفكير وتنمية الذوق الشخصي.
كيفية ترتيب وقت المل والمنزل
ابو الدفاع- مراقب عام
- عدد المساهمات : 519
تاريخ التسجيل : 15/09/2009
الموقع : منتدي الفادنية بالمحمية شرق
- مساهمة رقم 1